هيدر دُسُر

أساسيات نجاح المبيعات B2B: هل تريد مبيعات أسرع وأذكى؟ جرب استراتيجية BANT الآن

استكمالا لمقالات نجاح المبيعات باستخدام تقنية BANT فأن مناقشة الميزانية هي الركيزة الأولى والأكثر وضوحًا في تقنية BANT

(Budget, Authority, Need, Timeline) لأنها تعتمد على معيار كمي يمكن قياسه بدقة. ومع ذلك، قد تكون هذه المحادثة صعبة بسبب الحساسيات الثقافية أو تردد العملاء.

لماذا مناقشة الميزانية ضرورية فى نجاح المبيعات ؟

عدم السؤال عن الميزانية قد يؤدي إلى ثلاثة أخطاء كارثية:

1.خسارة الصفقة بسبب التكلفة غير المناسبة

عرض جهاز كمبيوتر محمول فاخر وبمواصفات عالية جداً بسعر 50,000 جنيه للعميل الذي يحتاج جهازًا للاستخدام اليومي البسيط. قد يُخيف العميل، بينما كان بإمكانك اقتراح جهاز بمواصفات مناسبة للاستخدام البسيط بسعر 10,000 جنيه، مما يناسب ميزانية العميل ويغطي احتياجاته بشكل كافٍ.

2.فقدان فرصة إيرادات أعلى

  •  تتعامل مع عميل محتمل وتفترض أن ميزانيته محدودة، لذلك تقدم له حلاً بسيطًا ورخيصًا بتكلفة 50 ألف جنيه.
  • النتيجة:
    العميل يوافق على الحل الرخيص، لكن في الحقيقة كان مستعدًا لإنفاق مبلغ أكبر بكثير، يصل إلى 500 ألف جنيه، لو عُرضت عليه خيارات أكثر تطورًا وفخامة تلبي احتياجاته بشكل أفضل.

3.تقديم الحل الخاطئ

الميزانية ليست مجرد مسألة قدرة مالية، بل تعكس توقعات العميل. عدم فهم ما هو مستعد لإنفاقه قد يؤدي إلى اقتراح منتج أو خدمة لا تلبي احتياجاته (مثل مواد بناء أقل جودة أو إضافات برمجية غير كافية)

كيف تتغلب على صعوبة مناقشة الميزانية؟

مناقشة الميزانية مبيعات B2B
  • التغلب على الحساسية الثقافية: في بعض الثقافات، قد تبدو الأسئلة المباشرة عن المال غير مريحة. استخدم أسئلة غير مباشرة أو مرحة لتخفيف التوتر.
  • بناء الثقة أولاً: قبل طرح أسئلة الميزانية، أظهر قيمة الحل الذي تقدمه. على سبيل المثال: حلولنا يمكنها أن تقلل التكاليف التشغيلية بنسبة 20%. لكي أقترح الخيار الأنسب، هل يمكنك مشاركة الميزانية المالي الذي تفكر فيها؟
  • التعامل مع التردد: إذا تجنب العميل الإجابة، لا تضغط. بدلاً من ذلك، قدم نطاقات سعرية أو اطرح أسئلة استكشافية لفهم سياقهم.

أسئلة فعالة لتحديد الميزانية

هل هناك تكلفة نحتاج إلى البقاء أدناها؟

هذا السؤال لطيف ويفتح المجال للعميل لتحديد سقف مالي دون الشعور بالضغط.

مباشر ولكنه مهذب، يساعد في معرفة ما إذا كان العميل قد خصص ميزانية فعلية.

يركز على رغبات العميل، مما يجعل المحادثة تعاونية بدلاً من استجوابية.

هذا النهج ذكي لأنه يبدأ من نقطة مرجعية (التكلفة الحالية) ثم يستكشف المرونة.

سؤال مرح يخفف التوتر ويشجع العميل على مشاركة رد فعل صادق.

فعال لأنه يقدم نطاقًا سعريًا ويدعو العميل لمناقشة أي اعتراضات

يسمح للعميل بمشاركة نطاق بدلاً من رقم محدد، مما يقلل من الضغط.

يربط الميزانية بالقيمة، مما يساعد في فهم أولويات العميل.

نصائح عملية لمناقشة الميزانية بفعالية

  • قدم القيمة أولاً: اربط مناقشة الميزانية بفوائد الحل. على سبيل المثال: “نحن نقدم خيارات يمكن أن توفر الوقت والمال. هل يمكنك مشاركة النطاق المالي الذي تنظرون إليه؟”
  • استخدم نطاقات سعرية: إذا كان العميل مترددًا، قدم نطاقات (مثل حلولنا تتراوح بين 10,00 و5,000 دولار) لتسهيل الحوار.
  • تعامل مع الاعتراضات بمرونة: إذا قال العميل “لا أعرف ميزانيتي بعد”، رد بـ: “لا مشكلة، دعنا نناقش احتياجاتك أولاً، ثم يمكننا تحديد خيار مناسب.”
  • سجل المعلومات: قم بتدوين ردود العميل في نظام CRM لتحليلها لاحقًا وتحديد الأنماط في تفضيلات الميزانية.
  • مارس بانتظام: استخدم محاكاة تفاعلية لتدريب فريقك على طرح أسئلة الميزانية بثقة.

تدريب مندوبي المبيعات على مناقشة الميزانية

تدريب مندوبي المبيعات على مناقشة الميزانية

تدريب مندوبي المبيعات على مناقشة الميزانية. يمكن أن تكون محاكاة تفاعلية حيث يلعب أحد أعضاء الفريق دور العميل (مع ميزانيات مختلفة وردود متنوعة)، بينما يمارس الآخرون طرح الأسئلة. هذا يساعد في بناء الثقة وتحسين مهارات التواصل مثل:

  • عميل متردد يرفض مشاركة الميزانية
  • عميل لديه ميزانية مرتفعة ولكنه يريد خيارًا اقتصاديًا.
  • عميل لديه ميزانية محدودة ولكنه يريد ميزات متطورة.

تطبيق عملي من دُسُر للحلول التقنية

لجعل مناقشة الميزانية جزءًا سلسًا من عملية المبيعات:

  1. جهز قائمة أسئلة: احتفظ بالأسئلة المذكورة أعلاه في مكان يسهل الوصول إليه (مثل على مكتبك أو في نظام CRM).
  2. جرب في الواقع: استخدم هذه الأسئلة في مكالمة مبيعات حقيقية ولاحظ أيها يحقق أفضل استجابة.
  3. قيّم النتائج: بعد كل محادثة، اسأل نفسك: هل حصلت على فكرة واضحة عن ميزانية العميل؟ إذا لم يكن كذلك، كيف يمكن تحسين النهج؟

تحسين المحاكاة التفاعلية

تدريب مندوبي المبيعات. يمكن تحسين المحاكاة التفاعلية بإضافة سيناريوهات تناسب الثقافة العربية ومع الوقت يمكنك اضافة اهم الاسئلة التى لم تطرح من قبل للمحاكاة وتطويرها باستمرار مع تميز أهم الاسئلة وترتيبها من حيث الاولوية والاهمية مثل:

  • عميل يتجنب مشاركة الميزانية بحجة أن القرار يعتمد على مجلس إدارة.
    الهدف: تعلم كيفية طرح أسئلة غير مباشرة للوصول إلى صانع القرار.
  • عميل يريد حل برمجي متقدم ولكنه يصر على ميزانية منخفضة.
    الهدف: إظهار القيمة مقابل التكلفة لتبرير الاستثمار.
  • عميل لديه ميزانية مرتفعة ولكنه يفضل حلاً أساسيًا لتجنب المخاطر.
    الهدف: تعلم كيفية استكشاف التوقعات الحقيقية.او اضافة عرض ذو قيمة يجعله يتجنب المخاطر

التعرف على صانع القرار: الخطوة الحاسمة في تأهيل الفرص باستخدام BANT

تحديد صانع القرار (Authority) في إطار تقنية BANT( (Budget, Authority, Need, Timeline) هو عنصر حاسم لضمان تقدم الصفقة نحو الإتمام.من أكثر الأمور المحبطة في المبيعات هو إدراك أنك كنت تتحدث إلى شخص ليس لديه السلطة لاتخاذ القرار النهائي

لماذا تحديد صانع القرار ضروري؟

بدون التواصل مع صانع القرار، لا يمكن إتمام الصفقة، حتى لو حصلت على تأييد الجميع حوله. تحديد صانع القرار مبكرًا يوفر الوقت ويضمن توجيه جهودك بشكل صحيح. الأسباب الرئيسية تشمل:

  1. إتمام الصفقة: صانع القرار هو الشخص الوحيد الذي يمكنه التوقيع على العقد أو الموافقة النهائية.
  2. فهم الاحتياجات الحقيقية: صانع القرار غالبًا لديه رؤية واضحة لما يريده المنتج أو الخدمة أن يحققه.
  3. تجنب الإحباط: التحدث إلى أشخاص ينقلون القرار إلى رؤسائهم يطيل العملية ويقلل من كفاءتك.

بالإضافة إلى ذلك، الأشخاص المحيطون بصانع القرار (مثل المؤثرين أو المستشارين) يمكن أن يقدموا معلومات قيمة عن الميزانية، الجدول الزمني، أو عملية الشراء، لكنهم لا يملكون السلطة النهائيةيمكنك التعرف على خدمات المبيعات فى  دُسُر للحلول التقنية

التحديات في تحديد صانع القرار

  • الحساسية الثقافية: في السياق العربي، قد يُنظر إلى الأسئلة المباشرة عن السلطة على أنها تحدٍ لمكانة الشخص أو إحراج له، خاصة إذا كان يشغل منصبًا إداريًا متوسطًا.
  • التردد في الكشف: بعض العملاء قد لا يوضحون على الفور من هو صانع القرار لأسباب تنظيمية أو للحفاظ على هيكلية الشركة الداخلية.
  • التعقيد التنظيمي: في الشركات الكبرى، قد تتضمن عملية اتخاذ القرار عدة أشخاص أو لجان، مما يجعل تحديد صانع القرار النهائي أكثر صعوبة.

كيفية تحديد صانع القرار بلباقة

الطريقة المثلى هي طرح أسئلة تركز على عملية الشراء بدلاً من استجواب الشخص عن سلطته مباشرة. هذا النهج يحترم الثقافة التي تقدر اللباقة وبناء العلاقات.

أهم الاسئلة لتحديد صانع القرار بلباقة

هل هناك أشخاص آخرون يشاركون في اتخاذ القرار لهذا المشروع؟

سؤال لطيف يفتح المجال لمعرفة الأطراف المعنية دون تحدي مكانة الشخص

من سيكون صاحب القرار النهائي في هذا الشأن؟

مباشر ولكنه محترم، يساعد في تأكيد من يملك السلطة النهائية

إذا وصلنا إلى مرحلة التوقيع، من سيكون الشخص المسؤول عن الموافقة النهائية؟

سؤال فعال لتأكيد صانع القرار دون جعل الشخص يشعر بالتقليل من شأنه

كيف يتم اتخاذ القرارات المتعلقة بالحلول البرمجية في مؤسستكم؟

يركز على السياق التقني، مما يجعل السؤال أكثر ملاءمة لمشاريع البرمجيات

هل هناك فريق أو لجنة تشارك في مراجعة هذا النوع من الحلول؟

يناسب الشركات الكبرى التي تعتمد على قرارات جماعية، وهو شائع في السياق العربي

نصائح عملية لتحديد صانع القرار

  1. ابدأ ببناء العلاقة: في الثقافة العربية، بناء الثقة أمر أساسي. ابدأ المحادثة بمناقشة احتياجات العميل أو أهدافه قبل الانتقال إلى أسئلة السلطة.
    مثال: أود أن أفهم أهدافكم من هذا الحل البرمجي. هل يمكنكم مشاركة كيفية اتخاذ القرارات المتعلقة بهذا المشروع؟
  2. استخدم لغة محترمة: تجنب الأسئلة التي قد تبدو متحدية، مثل “هل أنت صانع القرار؟ واستبدلها بأسئلة تركز على العملية.
  3. حدد المؤثرين أيضًا: إذا لم تكن تتحدث إلى صانع القرار، استفد من المؤثرين (مثل المستشارين أو أعضاء الفريق) للحصول على معلومات عن الميزانية أوالجدول الزمني.
  4. تأكد من السلطة في المراحل النهائية: حتى لو بدا أن الشخص لديه سلطة، استخدم سؤال تأكيدي مثل: من سيقوم بالتوقيع النهائي على العقد؟
  5. استخدم أدوات CRM: سجل تفاصيل الأشخاص المشاركين في عملية الشراء (مثل الأدوار والسلطات) في نظام إدارة العملاء لتتبع التقدم

أمثلة في سياق الحلول البرمجية

لنفترض أنك تبيع نظام إدارة علاقات عملاء (CRM) لشركة في المنطقة العربية:

  • سيناريو 1: تتحدث إلى مدير تقنية المعلومات الذي يقول: “إذا أعجبني النظام، سأرفعه إلى المدير التنفيذي.”
    الاستنتاج: هو ليس صانع القرار، والمدير التنفيذي هو من يملك السلطة النهائية. اطلب بأدب إشراك المدير التنفيذي في المناقشة القادمة: هل يمكننا تنظيم اجتماع مع المدير التنفيذي لمناقشة التفاصيل
  • سيناريو 2: تتحدث إلى مدير تنفيذي يقول: “إذا رأيت أن هذا النظام يلبي احتياجاتنا، سأوافق عليه.”
    الاستنتاج: هو صانع القرار. تأكد بـ: هل أنت الشخص الذي سيقوم بالتوقيع النهائي، أم أن هناك أطرافًا أخرى تشارك؟

دمج الثقافة العربية

في السياق العربي، يمكن تحسين نهج تحديد صانع القرار من خلال:

  • إظهار الاحترام: استخدم لغة رسمية ومحترمة، مثل “معالي” أو “سعادة” إذا كنت تتحدث إلى شخص في منصب رفيع، لتعزيز الشعور بالتقدير.
  • التأكيد على التعاون: أظهر أنك تسعى لفهم العملية لتقديم أفضل حل، مثل: “نريد التأكد من أننا نعمل مع الفريق المناسب لتلبية احتياجاتكم.”
  • الصبر: في بعض الشركات العربية، قد تكون عملية اتخاذ القرار بطيئة بسبب التشاور مع عدة أطراف. تقبل هذا الإيقاع واستمر في بناء العلاقة.

تطبيق عملي لتحسين مهاراتك في تحديد صانع القرار

  1. راجع فرصك الحالية: تحقق من الفرص النشطة لديك واسأل نفسك: هل تعرف من هو صانع القرار؟ إذا لم تكن متأكدًا، استخدم الأسئلة المذكورة أعلاه.
  2. جهز الأسئلة: احتفظ بقائمة الأسئلة في نظام CRM أو على ورقة أمامك أثناء الاجتماعات.
  3. مارس في محادثات حقيقية: جرب هذه الأسئلة في مكالمة مبيعات ولاحظ كيفية استجابة العميل.
  4. قيّم النتائج: بعد كل محادثة، اسأل نفسك: هل حددت صانع القرار؟ إذا لم يكن كذلك، كيف يمكن تحسين النهج؟

هل كان هذا المقال مفيداً؟ نعم لا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top